- ControllerSYRPrésident
- عدد المساهمات : 322
تاريخ التسجيل : 01/08/2010
العمر : 32
الموقع : عصفور طيار دوت كوم
الجزء الثالث من شجرة التوت
الإثنين أغسطس 09, 2010 12:46 am
كان عمي خلال تلك المعارك قد جرحت ساقه اليمنى جرحا بالغاً أعاقه عن المسير
بشكل صحيح 0 و كان والدي قد نجا من الموت بأعجوبة ، فقد أمطر الطيران المعادي خندقه بوابل من القنابل ولولا عناية الله لكان في عداد الشهداء 0
تسارعت الأيام 000 كان الزمن يتمخض عن ولادة جديدة ، و كان الرجال يستعدون لجولة جديدة يشحذون أسلحتهم و يتدربون ليلاً و نهاراً من أجل أن تبزغ الشمس على تراب بلادنا المقدسة 0
و كبرت 000 لقد بدأت أستشعر معاني الاحتلال 0 لم أعد أقرؤها في كتبي المدرسية فقط بل أخذت أعاني من ويلاتها 000 ستة أعوام و أنا أشعر بحنين إلى شجرة التوت 0 كنت كل يوم أجلس بين يدي جدتي لتحدثني عن ماضيها المتجذر في تلك الأرض و كنت أشعر و هي تحدثني أنني جالس تحت ظل تلك الشجرة 00 أسمعها بشغف و هي تقول : (( الوطن غال ٍ يا بني !! من لا وطن له لا قيمة له ))
و جاء رمضان بصفائه و نقائه 000 كان الرجال قد أعدوا أنفسهم ليعيدوا الأرض 00 و لم يمض عشرون يوماً حتى كانت الرايات العربية تخفق فوق جبل الشيخ 0
كانت جدتي تجلس إلينا و تحدثنا عن الشمس التي ستبزغ قريباً 0
ومن إن همدت نار الحرب و عاد والدي و عمي إلينا حتى باشرت جدتي بإلحاح عليهما للرجوع إلى المنزل 0 و استأجرنا سيارة صغيرة و دخلنا المدينة 0 كان الجنود يعلقون على أبوابها أكاليل الفرحة و النصر 0
دخلت جدتي المنزل و نحن نسير وراءها ببطء 000 تقدمت من شجرة التوت 00
عانقتها عناقاً حاراً و التفتت إليَّ و قالت : يا بني هذه شجرة الحياة حافظ عليها كما حافظ عليها أبوك و عمك 000 لا تدع أحداً أياً كان يمسها 0
و الويل كل الويل لك إن لم ترخص نفسك لدفاع عنها 000 تقدم منها 000 عانقها كما عانقها أبوك و جدك 000 و اجعلها محراباً لصلواتك
أتمنى أن تكون المادة التي أحضرت
قد نالت الإعجاب
وأريد الآراء حول النص (القصة)
بصراحة تامة
...وشكرا
بشكل صحيح 0 و كان والدي قد نجا من الموت بأعجوبة ، فقد أمطر الطيران المعادي خندقه بوابل من القنابل ولولا عناية الله لكان في عداد الشهداء 0
تسارعت الأيام 000 كان الزمن يتمخض عن ولادة جديدة ، و كان الرجال يستعدون لجولة جديدة يشحذون أسلحتهم و يتدربون ليلاً و نهاراً من أجل أن تبزغ الشمس على تراب بلادنا المقدسة 0
و كبرت 000 لقد بدأت أستشعر معاني الاحتلال 0 لم أعد أقرؤها في كتبي المدرسية فقط بل أخذت أعاني من ويلاتها 000 ستة أعوام و أنا أشعر بحنين إلى شجرة التوت 0 كنت كل يوم أجلس بين يدي جدتي لتحدثني عن ماضيها المتجذر في تلك الأرض و كنت أشعر و هي تحدثني أنني جالس تحت ظل تلك الشجرة 00 أسمعها بشغف و هي تقول : (( الوطن غال ٍ يا بني !! من لا وطن له لا قيمة له ))
و جاء رمضان بصفائه و نقائه 000 كان الرجال قد أعدوا أنفسهم ليعيدوا الأرض 00 و لم يمض عشرون يوماً حتى كانت الرايات العربية تخفق فوق جبل الشيخ 0
كانت جدتي تجلس إلينا و تحدثنا عن الشمس التي ستبزغ قريباً 0
ومن إن همدت نار الحرب و عاد والدي و عمي إلينا حتى باشرت جدتي بإلحاح عليهما للرجوع إلى المنزل 0 و استأجرنا سيارة صغيرة و دخلنا المدينة 0 كان الجنود يعلقون على أبوابها أكاليل الفرحة و النصر 0
دخلت جدتي المنزل و نحن نسير وراءها ببطء 000 تقدمت من شجرة التوت 00
عانقتها عناقاً حاراً و التفتت إليَّ و قالت : يا بني هذه شجرة الحياة حافظ عليها كما حافظ عليها أبوك و عمك 000 لا تدع أحداً أياً كان يمسها 0
و الويل كل الويل لك إن لم ترخص نفسك لدفاع عنها 000 تقدم منها 000 عانقها كما عانقها أبوك و جدك 000 و اجعلها محراباً لصلواتك
أتمنى أن تكون المادة التي أحضرت
قد نالت الإعجاب
وأريد الآراء حول النص (القصة)
بصراحة تامة
...وشكرا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى