حكم التدخين وأضراره مرفق بفتاوى العلماء

+
----
-
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
فإن الدخان حرام لأسباب منها :
1-
أن الدخان ليس من الطيبات التي أحلها الله لعباده فإن لم يكن كذلك فهو بلا
شك من الخبائث والخبائث محرمة . قال تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً
عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ
وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ
أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }[الأعراف : 157] ، والدخان لكونه خبيث
يضطر صاحبه أحيانا أن يشربه في الأماكن القذرة ، أو الحمامات حتى لا تتأذى
الأماكن الطيبة من نتن دخانه ووسخه . وصاحبه لا يسمي عند شربه ولا يحمد
الله لكون صفاته –كما قدمنا - من صفات الخبيث وليس الطيب ، وحين تسمع سعال
صاحب الدخان يشعرك أن مدخنة داخل صدره وأنه شخص هرم وإلى الله المشتكى من
حالهم .


2-
والسبب الثاني هو ضرره المتحقق كأمراض الرئة وسرطان الحلق والفم وغيرها
وقد ذكر الأطباء : أن السيجارة الواحدة تحتوي على 4 آلاف مادة كيماوية
وستون منها مسرطنة ، وذكرت بعض الإحصائيات أن السيجارة الواحدة تحتوي على
عدة مواد كيميائية ومنها :
1.أمونيا: تستخدم كمنظف أرضيات
2.يوريتين: مادة سرطانية
3.تولوين: تستخدم كمذيب صناعي
4.الزرنيخ: مادة سميه تستخدم لقتل النمل الأبيض
5.دايبنزاكريدين: مادة سرطانية
6.فينول : مادة تستخدم كمطهر للأرضيات
7. بيوتين:يستخدم ..للولاعات
8.بولونيوم:مادة سرطانية
9.د.د.تمادة تستخدم كمبيد حشري
10.سياند الهيدروجين: سم يستعمل فيغرف الإعدام بالغاز
11.توليدين:مادة سرطانية
12.اسيتون:مادة تستخدم كمزيله للصبغ
13.نافثايل امين: مادة سرطانية
14.ميثانول يستخدم كوقود للصواريخ
15.بايرين :مادة سرطانية
16.دايميثايل نتروسامين:مادة سرطانية
17.نافثالين:مادة تستخدم لقتل العثة
18.نيكوتين:ستخدم كمبيد للحشرات.. و عقار للمختبر
19.كادميوم يستخدم في بطاريات السيارات
20.أول أكسيد الكربون:غاز سام في عوادم السيارات
21.بينزبايرين:مادة سرطانية
22.كلوريد
الفينايل: يستخدم في صناعة اللدائن ، فثبت بهذا أن : الدخان ضار بلا شك ،
فشاربه يلقي بيده إلى التهلكة والله يقول : {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195 ، وقد ثبت أن أناسا ماتوا
بسبب التدخين ، بل بعضهم قد أصيب بالسرطان في شفته ، وبعضهم أصيب به في
حلقه وأزيل ما أزيل منها ثم أصبح بعدُ لايستطيع الكلام إلا بزر يضعه في
أسفل حلقه ليستطيع الكلام ، وهذه ولاشك أضرار عظيمة ، وقد صح عنه صلى الله
عليه وسلم قوله : ((لاضرر ولاضرار ))رواه ابن ماجة من حديث ابن عباس . ثم
هو يلحق بأهله الضرر أيضا في المال والصحة فضرره متعد بل إن بعض أهل العلم
قد قسم أضراره إلى دينية واجتماعية واقتصادية وغيرها ولاحول ولاقوة إلا
بالله .

3-والدخان
ملحق أيضا بالمفترات المحرمة بل بعض أهل العلم ذكر أنه يسكر أحيانا كما
قاله شيخنا ابن باز كما في فتوى له حين سئل عن وجهة التحريم فقال : "
وجهته أنه مضر ومخدر في بعض الأحيان ومسكر في بعض الأحيان " .


4-وصاحب
الدخان مبذر لماله فيما يضره قال تعالى في المبذرين لأموالهم بغير حق :
{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً }الإسراء27 . وينبغي للمرء أن ينفق ماله
الصالح في الشيء النافع لا فيما يعود عليه بالضرر عياذ بالله : قال صلى
الله عليه وسلم لعمرو بن العاص : " يا عمرو –بن العاص- : نعم المال الصالح
للمرء الصالح" رواه البخاري في الأدب المفرد .

5-والمدخن
مؤذ لنفسه ولغيره برائحته الكريهة والإيذاء لا يجوز بحال ،وممن قد يتأذى
بدخانه الملائكة حين يصلي المدخن مع الناس في الجماعة ، وكذا كل من صلى
بجانب المدخن ، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الثوم : وهو أهون بكثير من
مثل الدخان : "من أكل من هذه البقلة الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا في
مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم . ‌ " رواه مسلم عن
جابر.
وقال
صلى الله عليه وسلم : "كلوه ومن أكل منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب
ريحه منه "رواه أبوداود عن أبي سعيد. وقال الألباني : (صحيح) انظر حديث
رقم: 4507 في صحيح الجامع.‌" به والله أعلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : "من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم . ‌ رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
ولقد
كان الصحابة يأخذون بيد آكل الثوم والبصل حتى يخرجونه إلى البقيع فقد اخرج
ابن ماجة في سننه قال :حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن علية عن
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن
أبي طلحة اليعمري : أن عمر بن الخطاب قام يوم الجمعة خطيبا أو خطب يوم
الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يأيها الناس إنكم تأكلون شجرتين لا
أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم وهذا البصل ولقد كنت أرى الرجل على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوجد ريحه منه فيؤخذ بيده حتى يخرج إلى البقيع
فمن كان آكلها لا بد فليمتها طبخا. قال الشيخ الألباني : صحيح .

قلت :
الله المستعان ! فكيف بحال المدخنين اليوم وهم أشد سوءا -للروائح التي
تصدر منهم - من رائحة آكلي الثوم والبصل واللذان يجوز أكلهما في غير وقت
الصلاة حين يميتهما الآكل لهما طبخا ، فقد ثبت في سنن أبي داود : أن النبي
صلى الله عليه وسلم: " نهى عن هاتين الشجرتين وقال من أكلهما فلا يقربن
مسجدنا وقال إن كنتم لا بد آكليهما فأميتوهما طبخا قال يعني البصل
والثوم"قال الشيخ الألباني : صحيح ". وقد يتأذى أهله ومنهم زوجته التي
تجالسه أكثر الناس وكذا أولاده وأصحابه ، ثم إن المدخن قد يتسبب في لعن
الناس له والدعاء عليه لتأذيهم من رائحته . وهو قدوة سيئة لأهله وجيرانه
وأصحابه فقد يكون داعيا لهم والعياذ بالله بحاله أو بقاله للدخان ، وكم من
رجل لايعرف الدخان وحين صاحب قدوة سيئة من هؤلاء المدخنين جره إلى التدخين
ليكون من المدمنين له ولاحول ولاقوة إلا بالله . وأخيرا : فهذا ما أمكن
ذكره في حكم الدخان ، وسأتبعه بملحق فيه فتاوى العلماء والله الموفق .

البحث على ملف وورد منسق و ملحق بفتاوى العلماء : إضغط هنا


كتبه : عبد الله بن حميد الغامدى



تنبيه
: أخى المسلم لا تجعل الموضوع يقف عندك , أنشره بدون الإشارة الى كاتبه أو
ناقله أو المنتدى المنقول منه , وتذكر قول النبى عليه السلام ([b]من سن في الإسلام سنة حسنة ، فعمل بها بعده ، كتب له مثل أجر من عمل بها . ولا ينقص من أجورهم شيء